الخميس، 12 يناير 2012

ومع بزوغ الفجـــــــــر //~



















بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم أنزلنا منزلا مباركا .. وافتح علينا فتحا مبينا يا فتاح ()"




***


يحتار المرء كيف يبدأ وما هي المقدمة الأنسب .. وأي موضوع يختار ؟!!
أسئلة كثيرة تدور في رأس من يفتح مدونة [؟؟؟؟]"
لكن كنت قد قررت إن يسر الله لي وافتتحت مدونة أن أضع فيها أحب خواطري إليَّ
خاطرة كنت كتبتها قبل سنتين أو ثلاث تقريباً لا أتذكر
كنا في مكان يطل على احدى الحارات الفقيرة نوعاً ما 
كان المبنى الذي نسكن فيه مرتفعا
ونافذة زجاجية أخذت أكثر مساحة الجدار وكان سريري بقرب النافذة
 استمتعت جدا في ذلك المكان ()~
كان له طعم خاص لذا قررت أن أسطر وصف هذا المكان خارج مخيلتي فكتبت هذه الخاطرة 
المشاهد تقريبا هي مما شاهدته مع بعض الإضافات التي لم تكن موجودة وذلك لتحسين الخاطرة ^^


وضعتها لكم دون تعديل رغم رغبتي في بعض التعديلات لكن من الجميل أن تبقى الأشياء التي نحبها كما هي ()"





***




***




مع بزوغ الفجر أخذت المدينة تسدل أستارها ليختفي ضوءها
وغنت شوارعها أغنية حزينة ..ليتردد صدى صوتها في جميع زوايها المندثرة

...

أخذت خيوط الشمس تداعب تلك البيوت القديمة
وترسل أشعتها لتخترق تلك الستائر المهترئة
وتوقظ أههل تلك المدينة الطيبة .. لتبدأ حركتهم ببساطة تسعد الأرواح []~

بيوت من الطوب لم تلامس جنباتها أي نوع من أنواع الابتذال وزخرفة المترفين
أزقة صغيرة تدب فيها الحياة .. فهذا يبيع وآخر يشتري وشيخ كبير يمشي متكأ على عصاه
وابتسامة جميلة تعلو وجهه
[دكة] بيسطة يلتف حولها شباب ذلك الحي
وهاهم أطفالهم يجرون في كل مكان فحتى السيارات لم تسلم منهم.

...

وبعد ضجة النهار .. يخفت ضوء الشمس وكأن قصة وداع أخرى تسطر أحرفها على صفحات تلك المدينة !
فهاهي خيوك الشمس تسحب نفسها بخفة من نوافذ البيوت وتختفي خلف ذلك الجبل الأخضر
مودعة آخر منارة مسجد فيها
ظل الكرة الطائرة في أعلى الجبل .. وظلال الأولاد يجرون خلفها
مع نسيم عليل يداعب تلك الستائر في محاولة لمواساتها كل ذلك رسم أجمل صورة يمكن أن تراها عيناك !! ()"

وبينما السماء تختال بثوبها الجديد
رُفعت أصوات عذبة من تلك المنارات الشامخة !!
[الله أكبر .. الله أكبر]

بعدها عم السكون .. وبدأت الأضواء بألونها الأخاذة ترسم صورة ليست بأقل جمال من صورة الغروب
هاهي البيوت تعانق السماء والهلال يبتسم في ارتفاع شامخ والنجوم تتلألأ محاولة أن تغلب ضوء المدينة


صمت وسكون .. ثم ومع بزوغ كل فجر تبدأ قصة وداع أخرى [!]

[في كل يوم من أيام حياتنا نعيش قصة وداع جديدة فلقاؤنا ثم افتراقنا ليس سوى عشية أو ضحها]


,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق